أخبار الموقع

ألمانيا: نشر بيانات ووثائق مئات المسؤولين السياسيين والشخصيات العامة على الإنترنت

هل أعجبك الموضوع !!


كشفت السلطات الألمانية الجمعة أن بيانات شخصية لمئات المسؤولين السياسيين والشخصيات العامة بينهم المستشارة أنغيلا ميركل قد تم نشرها على الإنترنت إثر عملية قرصنة أو تسريب معلومات واسع النطاق. وشملت التسريبات لوائح هاتفية عليها مئات أرقام الهواتف النقالة وعناوين، وكذلك وثائق داخلية لأحزاب مثل لوائح الأعضاء.

أعلنت السلطات الألمانية الجمعة أنه تم الكشف عن بيانات شخصية لمئات المسؤولين السياسيين والشخصيات العامة بينهم المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس فرانك فالتر شتاينماير، وذلك إثر عملية قرصنة أو تسريب معلومات واسع النطاق. وأفادت الناطقة باسم الحكومة مارتينا فيتز أن بين المسؤولين السياسيين الذين تم استهدافهم أعضاء في البرلمان الألماني "بوندستاغ" وفي البرلمان الأوروبي وفي جمعيات محلية وإقليمية موضحة أن الحكومة تأخذ هذه القضية "على محمل الجد". لكنها أكدت أن التحقيقات الأولية أظهرت أنه لم يتم تسريب "أي معلومات أو بيانات حساسة" من مكتب ميركل. نشرت المعلومات المسروقة، والتي شملت عناوين شخصية وأرقام هواتف محمولة ورسائل وفواتير ونسخ بطاقات هوية، على الإنترنت عبر موقع "تويتر" في كانون الأول/ديسمبر قبل عيد الميلاد لكن لم يسلط الضوء عليها قبل هذا الأسبوع دون أن يتضح سبب ذلك.



وكلفت الشرطة الجنائية والاستخبارات الداخلية بالتحقيق في القضية. وبحسب عدة وسائل إعلام بينها شبكة "إر بي بي" العامة التي تحدثت عن عملية قرصنة، فإن التسريبات استهدفت أيضا مشاهير وصحافيين. وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن كل الأحزاب السياسية الألمانية الكبرى بينها "الحزب الديمقراطي المسيحي" وصولا إلى الخضر شملتهم القضية، وبينهم أيضا حزب اليمين المتطرف "البديل من أجل ألمانيا". وشملت التسريبات لوائح هاتفية عليها مئات أرقام الهواتف النقالة وعناوين، وكذلك وثائق داخلية لأحزاب مثل لوائح الأعضاء. وبعض الوثائق يحمل تاريخ عدة سنوات خلت، وصولا إلى العام 2009 بحسب صحيفة "بيلد". وتم نشر محادثات عبر هواتف نقالة وبطاقات هوية ورسائل لكن أيضا أرقام بطاقات اعتماد مصرفية. وتم إبلاغ قادة المجموعات البرلمانية بالهجوم في وقت متأخر الخميس بينما أكد المكتب الفدرالي لأمن المعلومات وجهاز الاستخبارات المحلي أن التحقيق جار. وأكد المكتب الفدرالي لأمن المعلومات عبر "تويتر" أنه "بحسب معلوماتنا الحالية، لم يتم استهداف شبكات حكومية". ونشر حساب على "تويتر" باسم "أوربت" روابط بصورة يومية تضمنت معلومات جديدة. والحساب فتح في منتصف 2017 ولديه أكثر من 18 ألف متابع ويذكر أن مقره هامبورغ ويصف نفسه بتعبيرات على غرار "البحث الأمني" و"التهكم". وتحدث جهاز الاستخبارات المحلي (المكتب الاتحادي لحماية الدستور) عن هجمات إلكترونية متكررة نفذت العام الماضي واستهدفت نوابا والجيش وعدة سفارات. ويشتبه أن مجموعة تجسس إلكتروني روسية يطلق عليها "سنايك" نفذت الهجمات.

ليست هناك تعليقات