استخبارات الدنمارك: معركة إدلب كارثة إنسانية قد تدفع بآلاف "الإرهابيين" إلى أوروبا
هل أعجبك الموضوع !!
انضمت كوبنهاغن إلى دول أوروبية تحذّر من "كارثة إنسانية وأمنية" قد تنتج عن "الهجوم على إدلب" في سورية. وتستند مخاوف بعض الأوروبيين إلى تحذير الأمم المتحدة من أن معركة إدلب سينجم عنها "أكبر كارثة إنسانية في القرن"، حيث قدّرت المنظمة الدولية أن 800 ألف شخص سيجدون أنفسهم مشرّدين ولاجئين من المحافظة السورية حال اندلاع القتال. مخاوف ما يمكن أن تؤدي إليه موجة اللجوء الجديدة نحو أوروبا، تستنفر هذه الأيام السياسيين وأجهزة استخبارات عدد من الدول الأوروبية، بما فيها الدنماركية. وزير خارجية كوبنهاغن، أندرس سمويلسن، التقى بلجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان، معبرا عن "الخشية من الأسوأ، ففي منطقة ضيقة (إدلب) يتجمع نحو 3 ملايين إنسان، وبينهم نحو 10 آلاف إرهابي، ويمكن أن ينجم عن القتال لجوء عشرات الآلاف، كما حدث في 2015، ورأينا كيف أنه كان من الصعب جدا التعامل مع تلك الحالة". "دخول الإرهابيين كلاجئين هو سيناريو مخيف حين يصل نحو مليون لاجئ إلى أوروبا، وبينهم آلاف الإرهابيين، وهذا شيء غير مقبول على الإطلاق، لا في السماح بتلك الأعداد من اللاجئين ولا بدخول ما تقدره الأجهزة الأمنية بنحو 10 آلاف إرهابي محتمل"، بحسب ما يستنتج سمويلسن، في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، في كوبنهاغن. وكان جهاز الاستخبارات الدنماركي عبّر، خلال الأيام الماضية، عن "الخشية من أن يتخفى إرهابيون محتملون بين اللاجئين الذين يمكن أن يتدفقوا نتيجة الحرب باتجاه أوروبا". ومنذ تدفق اللاجئين في 2015 والجهاز الأمني الدنماركي يصدر تقييمات دورية عن "خطر القادمين من سورية المتخفين بصفة لاجئين"، وقام في أكثر من مناسبة بحملات أمنية أدت إلى اعتقالات ترتبط باللجوء، على مدى العامين الماضيين. " الخشية من أن يتخفى إرهابيون محتملون بين اللاجئين الذين يمكن أن يتدفقوا نتيجة الحرب " ويحذّر وزير خارجية الدنمارك، والجهاز الأمني، من "وجود أشخاص محترفين ومدربين يمكن أن يتغلغلوا في صفوف اللاجئين ويشكلوا خطرا على الأمن". واعتبر سمويلسن أن "الاتفاق مع تركيا، وسعي أوروبا للسيطرة على التدفق عبر المتوسط، مهمان في الوقت الحالي، لكن إذا ما أصبحنا أمام كارثة إنسانية في إدلب فسنكون أمام سؤال كبير، وهو ما نحاول الآن العمل مع الأوروبيين لتجنّبه، ونحن نساهم الآن في مشاريع لمواجهة الكوارث الإنسانية في سورية، وحين نصل إلى حل سياسي سلمي سنساهم بالمساعدات وإعادة البناء".
وبالرغم من أن الأمم المتحدة قدّرت أعداد من سمّتهم "الجهاديين" بنحو 10 آلاف في إدلب، إلا أن جهاز الاستخبارات في الدنمارك يعتقد أن مخاطر انضمام نحو 30 ألفا من المدربين والتابعين "لتنظيمات إسلامية متشددة بين اللاجئين، احتمال قائم".
وبالرغم من أن الأمم المتحدة قدّرت أعداد من سمّتهم "الجهاديين" بنحو 10 آلاف في إدلب، إلا أن جهاز الاستخبارات في الدنمارك يعتقد أن مخاطر انضمام نحو 30 ألفا من المدربين والتابعين "لتنظيمات إسلامية متشددة بين اللاجئين، احتمال قائم".
ليست هناك تعليقات