لماذا أهل كوبنهاجن يعشقون دراجاتهم
هل أعجبك الموضوع !!
بل إن كبار السياسة يستقلون الدراجات يوميًا في طريقهم إلى البرلمان. الغالبية العظمى من أعضاء البرلمان الدرنماكي (63%) يستقلون الدراجات في طريقهم إلى مقر البرلمان بقصر كريستيانزبرج بوسط كوبنهاجن.
الفتيات يرتدين الأحذية ذات الكعب العالي وهن في طريقهن لحضور الحفلات بينما يرتدي رجال الأعمال البدلات الرسمية قاصدين أعمالهم - مهما كانت حالة الطقس ومهما بعُد مقصدهم - سكان كوبنهاجن يستخدمون الدراجات في تنقلاتهم. لذا، ليس من المستغرب أن تكون كوبنهاجن أول مدينة على مستوى العالم تحصل على لقب مدينة الدراجات. حوالي 50% يتنقلون باستخدام الدراجات يوميًا حتى أن عدد الدراجات صار يفوق عدد السكان.
يفوق عدد الدراجات بمدينة كوبنهاجن عدد السكان، كما يبلغ طول الطرق المخصصة للدراجات ما يقرب من 400 كم، من بينها مسار هو الأكثر ازدحامًا في العالم حيث يقطعه 40000 من ركاب الدراجات يوميًا.
عائلات الطبقة الوسطى وكبار السياسة
على الرغم من أن ركوب الدراجات يُعد أرخص وسائل المواصلات بعد السير على الأقدام، فإن سكان كوبنهاجن يعشقون الدراجات بغض النظر عن دخلهم. وكثير من عائلات الطبقة الوسطى التي لديها أطفال في كوبنهاجن لا تمتلك سيارة من الأساس. فهم يستقلون دراجاتهم في طريقهم إلى العمل، وعند إحضار الأطفال من روضة الأطفال وما إلى ذلك. الواقع أن 25% من كل العائلات التي لديها طفلان في كوبنهاجن لديها دراجة شحن.
ركوب الدراجات والقضاء على الكربون
إذا كنت تقوم بزيارة كوبنهاجن لأول مرة، فستصيبك الدهشة من الشوارع المكتظة بالدراجات. إلا أنك ستستوعب في الحال أن الحياة في كوبنهاجن تعتمد بالأساس على الدراجات كواحدة من أهم وسائل النقل.
خُصص حوالي 390 كيلومترًا من الطرق للدراجات وإشارات المرور لا سيما التي تخص الدراجات. ولقد تأسست البنية التحتية للمدينة استنادًا لحقيقة أن الدراجات ليست أرخص وأسرع وسيلة نقل وأكثرها حفاظًا على صحة البشر وحسب، بل وعامل مهم جدًا في الحد من انبعاثات الكربون أيضًا. ولهذا فإن ثقافة الدراجات تمثل جانبا أساسيًا من طموح إدارات المدن في أن تصبح أول عاصمة خالية من الكربون بحلول عام 2025.
ليست هناك تعليقات